النادي المكناسي يعيش أزمة غير مسبوقة و يقترب من قسم الهواة

إلى أي حد يمكن أن تؤثر الخسارة أمام سلا على أداء اللاعبين في المباراة المقبلة؟

 خسارتنا أمام جمعية سلا غير متوقعة على الإطلاق، بالنظر إلى تحكمنا في مجريات المباراة منذ انطلاقتها، إلا أن الأخطاء الفردية القاتلة بعثرت أوراقنا، وغيرت نتيجة هذه المباراة، التي كنا نراهن عليها من أجل التخلص من المركز الأخير. على كل أنوه بمجهودات اللاعبين، خاصة الحارس لحلو، الذي أظهر مردودا جيدا، واللاعب الشاب أوهامي دون نسيان باقي اللاعبين. وأعتقد أن مباراتنا أمام اتحاد تمارة ستكون بمثابة سد، إذ يتعين علينا الفوز فيها من أجل الهروب من منطقة الخطر.

 هل يمكن اعتبار أن «الكوديم» وضع إحدى قدميه بقسم الهواة؟

 إطلاقا، إذ مازالت أربع مباريات متبقية، ويلزمنا انتزاع على الأقل سبع نقاط من أجل ضمان بقائنا بالقسم الثاني، وبالتالي فالمهمة ليست مستحيلة شريطة تظافر جهود الجميع من طاقم تقني ولاعبين ومسيرين وجمهور، الذي نراهن عليه لدعمنا في المباراة المقبلة من أجل تجاوز المرحلة العصيبة التي نمر منها.

 يبدو أنك واثق من قدرة «الكوديم» على الحفاظ على مكانته بالقسم الثاني؟

 طبعا، أعرف جيدا مؤهلات لاعبي النادي المكناسي، وقدرتهم على حسم مباريات مصيرية لفائدتهم، والدليل على ذلك فوزنا المستحق على قصبة تادلة وأولمبيك مراكش. إننا قادرون على كسب التحدي شريطة تفادي ارتكاب أخطاء فردية قاتلة والاستمرارية في الأداء. وأظن أن مباراتنا أمام اتحاد تمارة ستكون حاسمة بالنسبة إلينا، لهذا يجب تظافر جهود الجميع من أجل إنقاذ «الكوديم».

 ماذا ينقص «الكوديم» للخروج من ورطة النزول؟

 إن النادي المكناسي في حاجة قبل أي وقت مضى إلى مساندة السلطات المحلية والمنتخبة والمسيرين القدامى والحاليين واللاعبين القدامى والجمهور من أجل وضع اليد في اليد، لإنقاذ الفريق من النزول، وبالتالي مراعاة مصلحة النادي قبل أي شيء آخر. كما يلزم الفريق في هذه الظرفية الحرجة مساندة جماهيره العريضة، لأنها السبيل الوحيد لتنجب خطر النزول. أعرف جيدا قدرة الجمهور على تحفيز اللاعبين وتشجيعهم عندما يتعلق الأمر بمباريات مصيرية وحاسمة.

 في نظرك، من تسبب في هذه الوضعية؟

 مما لا شك فيه أن الأسباب متعددة، من بينها أن الانتدابات لم تكن موفقة على الإطلاق، إضافة إلى الأخطاء الفردية، التي غيرت نتائج العديد من المباريات، وحالت دون عودتنا إلى السكة الصحيحة دون أن نغفل المشاكل المالية، التي أثرت على مردودية اللاعبين، كما أن «الكوديم» عانى كثيرا بسبب الصراعات والتطاحنات، والتي عرقلت انطلاقته في العديد من المناسبات. عموما، سنخوض مباريات صعبة عبارة عن دوري مصغر يتكون من الفرق التي تتوفر على رصيد أقل من 27 نقطة، وأن الأفضل سيحافظ على مكانته بالقسم الثاني بكل تأكيد. وأنا واثق من قدرة «الكوديم» على تحقيق مبتغاه.

أجرى الحوار: عيسى الكامحي

في سطور

الاسم الكامل: حسن فاضل

تاريخ ومكان الميلاد: 03/02/ 1963 في فاس

المدرب الحالي للنادي المكناسي

مساره

لعب لرجاء بني ملال قبل احترافه في مايوركا ومالقا الاسبانيين وفميلكاو البرتغالي

درب رجاء بني ملال واتحاد تمارة وعمل مدربا مساعدا للمغرب التطواني